في الكورة : “لبى النداء مجددًا”.. قصة حب خاصة بين رانييري وجماهير روما (صور وفيديو)
في الكورة : “لبى النداء مجددًا”.. قصة حب خاصة بين رانييري وجماهير روما (صور وفيديو)
لبى المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، نداء فريقه روما مجددًا، وعاد من الاعتزال لقيادة كتيبة الجيالوروسي، خلفًا للمدير الفني السابق إيفان يوريتش، حتى نهاية الموسم الجاري.
ويرتبط رانييري بعلاقة خاصة مع جماهير روما، رغم أنه خاض 6 مباريات فقط مع الفريق كلاعب، بعدما تصعيده من فريق الشباب للفريق الأول، لكن الحب نشأ بين الطرفين منذ توليه منصب المدير الفني، لأول مرة عام 2009.
تقدم لوتشيانو سباليتي باستقالته من تدريب روما عقب أول هزيمتين في الدوري أمام جنوى ويوفنتوس، ليأتي الدور على رانييري، بعدما قاد يوفنتوس لاحتلال المركزين الثاني والثالث، عقب العودة لمنافسات الكالتشيو.
قال رانييري في أول مؤتمر صحفي عقب توليه منصب المدير الفني لنادي العاصمة الإيطالية: “افتقدت روما، وافتقدت تدريب فريقي”، ليحقق انطلاقة رائعة في الدوري، بعدما حافظ على سجله بلا هزيمة لـ 24 مباراة على التوالي في البطولة المحلية، لكنه خسر الدوري في الجولة الأخيرة، بفارق نقطتين عن إنتر ميلان.
حقق رانييري إنجازًا تاريخيًا هو الأبرز في مسيرته التدريبية، بقيادة ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2016، لكنه عاد مجددًا لبيته روما في مارس 2019، لتولي مسؤولية تدريب الفريق خلفًا لدي فرانشيسكو، من أجل إنقاذ الموسم، قبل 12 جولة من النهاية فقط.
وقال رانييري في المؤتمر الصحفي الأول له عند العودة: “لم يكن المال هو الذي جعلني أعود اليوم، بل القميص هو الذي جعلني أعود، عندما تنادي روما لا أرفض النداء”.
وفي 26 مايو 2019، التقى روما مع بارما في المباراة الأخيرة لرانييري مع نادي العاصمة، حيث رفعت جماهير الذئاب لافتة تحمل عبارة: ” مستر رانييري، عندما كنا بحاجة لك لبّيت النداء، الآن استقبل احترام شعبك وجمهورك”.
ونشر حساب روما في ذلك الوقت، فيديو لرانييري الذي ظهر باكيًا، بعد رفع لافتة وهتافات الجماهير له، ليرد التحية لهم خلال اللقاء.
Grazie Mister 💛❤️ pic.twitter.com/xw5Z4P6ixV
— AS Roma English (@ASRomaEN) May 26, 2019
ورغم رحيل رانييري عن روما بعد ذلك، لكنه ظل متعلقًا بفريقه، وحرص على حضور مواجهة الجيالوروسي مع ليستر سيتي، ناديه السابق أيضًا، في نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي عام 2022.
حضور رانييري تسبب في لقطة فريدة من نوعها، بعدما قام جماهير الفريقين بتوجيه التحية للمدرب ذاته، الذي إنجازًا تاريخيًا مع النادي الإنجليزي، بينما يمتلك علاقة حب خاصة مع الفريق الإيطالي منذ بداية تعلقه بكرة القدم، لذلك حرص على الوقوف من أجل رد التحية، والإشارة للجماهير الحاضرة معبرًا عن شكره على هذه المشاعر.
وتحدث رانييري عن تلك المواجهة في ذلك الوقت، قائلًا في تصريحات لصحيفة لاجازيتا ديلو سبورت: “كانت علاقتي مع ليستر مهنية بحتة، أنا من مشجعي روما، وهذا يعيدني إلى طفولتي، لا يمكنني أن أخون ألوان طفولتي”.
أعلن رانييري اعتزاله التدريب في نهاية موسم 2023-2024، بعدما قاد كالياري للصعود إلى الدوري الإيطالي، ثم البقاء في الكالتشيو بنهاية الموسم الماضي، والهروب من صراع الهبوط.
واليوم يعود رانييري من الاعتزال، لتلبية النداء مجددًا، من نادي طفولته روما، الذي عاش بداية متعثرة في الموسم الحالي، ولم يجد سوى العجوز صاحب الـ 73 عامًا لإنقاذ الفريق مجددًا، والذي سيلعب دورًا خاصًا خلف الكواليس بعد نهاية مهمته.
سيعمل رانييري كمستشار لمجموعة مالكي روما في جميع الأمور الرياضية، بداية من الصيف المقبل، بما في ذلك مهمة البحث عن مدرب جديد بشكل دائم، مما يعني أن المخضرم الإيطالي لن يتوقف عن خدمة كتيبة الذئاب حتى حال اعتزاله، ليستحق احترام وحب جماهيره.