في الكورة : مصفف شعر كريستيانو رونالدو يكشف شروطه على مقعد الحلاقة

كشف بيدرو فييرا، مصفف شعر منتخب البرتغال، عن العديد من التفاصيل الخاصة بقائد الفريق كريستيانو رونالدو، والطريقة التي وصل بها إلى هذا المنصب المؤثر، وحكاية اللقاء الأول بلاعبه المفضل.

تحدث فييرا مع صحيفة ماركا الإسبانية عن تجربته مع أسطورة ريال مدريد، وكيف بدأت مع القص بسبب ظروف الحياة التي دفعته نحو ترك وظيفته القديمة والبحث على الإنترنت عن وظائف مربحة دون استثمار، ليجد مصيره كحلاق لنجوم منتخب البرتغال.

وتذكر الحلاق الشهير لاعبه الأول، خيسوس كورونا، ففي البداية كان يعتقد أنها مزحة من أصدقائه، لكنها كانت مجرد بداية لقصة لا تصدق – على حدو وصفه -، فقد صار مصفف الشعر الرسمي للمنتخب البرتغالي، والمفضل للاعبين مثل كريستيانو رونالدو وديوغو دالوت وفيتينيا وحتى بوب مارتينيز.

اللقاء الأول بكريستيانو رونالدو

هو لا يلعب كرة القدم ولا يتدرب، لكن لديه وظيفة مهمة، تتعلق بالتأكد من أن اللاعبين يشعرون بالرضا تجاه صورتهم.

وقال بيدرو فييرا في بداية حديثه مع ماركا “أخبرني دالوت ذات مرة أن كريستيانو رونالدو سوف يحضر كي أقص شعره، فقد كان آخر شخص في القائمة. بدأت أشعر بالتوتر وبينما كنت أقطع شعر دالوت قال لي: “كريستيانو قادم” فقلت: يا إلهي، سيأتي وبدأت أسمع صوته من بعيد”.

أوضح “سمعت صوته وهو يغني، لأنه كان قادمًا من صالة الألعاب الرياضية وأعتقد أنه سيأتي حقاً، وسأقابله، كان حلماً أن أقص شعر أفضل لاعب في التاريخ. كان عليّ الانتظار كي أفعل ذلك، خاصةً أن المرة الأولى ألغاها رونالدو في اللحظة الأخيرة، لكن فرصتي جاءت ولن أنسى ذلك أبداً”.

أضاف أن رونالدو تعامل معه بكل تواضع قائلاً “عندما بدأ يتحدث معي، قلت سيدي: هل يمكنني أن أكون هنا، فقال: بالطبع هذا مكانك وليس منزلي. بدأ بعدها يقول هل يمكنني الجلوس هنا؟”.

ماذا طلب رونالدو من بيدرو؟

إن تحمل ضغط قص شعر معشوقه كان خطوة أخرى في حياة بيدرو المهنية، خاصة مع الأخذ في الاعتبار بعض الشروط مثل مدة الحلاقة.

تابع حديثه “لقد قمت بقص شعر رونالدو في حوالي 25 دقيقة، لأن كريستيانو لا يحب قضاء الكثير من الوقت على الكرسي. أخبرني أن لديه 30 دقيقة فقط، وقال: هل يمكنك القيام بذلك في 30 دقيقة” فقلت له: نعم، سأفعل ذلك”.

وعن هدف رونالدو الأكروباتي المذهل أمام بولندا في الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قال “تجربة لن تُنسى أبدًا، بل وأكثر من ذلك. أفضل شعور هو عندما تذهب إلى الملعب وتسجل هدفين وتفكر انك قمت بقص شعر لاعب مذهل مثله وهذه التسريحة التي قمت بها له. أنت تشعر بسعادة كبيرة”.

ختم حديثه “قصتي تدعوا للتأمل في المصير. يبدو أن الحياة قصيرة، ولكن من يدري ما إذا كانت الحياة ستفاجئك مرة أخرى. في الوقت الحالي، أصفف شعر نجوم منتخب البرتغال وأعمل مع النجوم البرتغاليون. المستقبل مجهول.. لكن أود أن أقوم بقص شعر اللاعب الإسباني لامين يامال، هو أكثر إسباني أود العمل معه”.